حركة / جيش تحرير السودانحركة / جيش تحرير السودان “المجلس “الإنتقالي”

          لقد ظل نظام الإنقاذ دوماً يقوم بالكثير من الممارسات الإجرامية واللا أخلاقية ضد الآسرى المناضلين والتي تتمثل في التعذيب الجسدي والعنف اللفظي على يد أجهزة النظام . بعد ترحيل الآسَرى الي سجن الهدي، ظلوا في حالة صحية متدهورة و متردية للغاية، وبالرغم من ذلك رفضت أجهزة النظام السماح لهم بتلقي العلاج وتركتهم ضحايا للموت البطئ.

          لقد ظلت معاناة الآسري مستمرة وفي تصاعد ، وحالتهم الصحية تنحدر نحو الأسوأ، ونتيجة لهذه السلوكيات المتعمدة من قبل النظام فقدنا اليوم الإثنين الموافق 13أغسطس2018م روح الرفيق عبدالسلام محمد صديق الذي ظل في حالة مأساوية للغاية بسبب كسر في الرجلين من شِدة التعذيب وحرمانه من تلقي العلاج مما سبب له نزيف داخلي أدى الي وفاته، وهو نموذج لكثيرٍ من الحالات الخطيرة التي يعاني منها كثير من الرفاق الآسرى نتيجةً لتعنُت النظام وإدارة السجن وحجزهم في مستشفي السجن التي تفتقر لأبسط الأدوية.

          كل هذه الممارسات تُعد إنتهاكاً وأضحاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب (اتفاقيات جنيف) التي يجب أن يُعامل بها الآسرى، وقد نصت إتفاقية جنيف الثالثة علي إطعام وعلاج آسرى الحرب، كما نصت المادة 13 من الإتفاقية علي معاملة الآسرى معاملة إنسانية في جميع الأوقات وحظر إرتكاب الدولة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت اسير في عهدتها ويعتبر إنتهاكاً لهذه الإتفاقية.

          نحن نناشد منظمة الصليب الأحمر خصوصاً والأمم المتحدة والمنظمات التي تهتم بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي والإتحاد الأوروبي عموماً بالعمل فوراً علي متابعة أحوال الآسرى ورصد الإنتهاكات التي يتعرضون لها كوأجب إنساني وأخلاقي تقتضيه كل الأعراف والمواثيق والعهود الدولية والضغط على النظام لمرأعاة حقوق هؤلاء الآسرى وفقاً لهذه القوانين، والإمتناع عن الإقدام علي إرتكاب مثل هذه الفظائع التي تشكل جرائم ضد الإنسانية، وننوه علي أن حق الآسري في تلقي العلاج والمتابعة الطبية علي أيدي أطباء مختصيين هو حق قانوني وليس منحة من أحداً.

 المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
وعاجل الشفاء للجرحي الأبطال.
والحريّة للأسري والمعتقلين والوطن.

محمد حسن هارون
الناطق الرسمي لحركة / جيش تحرير السودان

نور الدين كوكي
نائب أمين الإعلام والناطق الرسمي لحركة / جيش تحرير السودان “المجلس الإنتقالي”
13 أغسطس 2018م