عندما تكون تصريحات الإمام الصادق المهدي في الهواء الطلق الرد لايمكن ان يكون في غرف مغلقة

دكتور جبريل ابراهيم: نحن لم ننتقد السيد الصادق المهدي هذا تفسير خاطئ

نداء السودان تحالف لتنظيمات مستقلة ومن حق التنظيمات أن يكون لها مواقفها في قضايا مختلفة.
ليس صحيح بأنني لا أقبل الرأي الاخر لكن الآخر عندما يخرج يحتاج أن يبحث عن مبررات لخروجة.
النظام أفلح فى اختراق حركة العدل والمساواة السودانية وشراء الذمم وإفساد الآخرين.

دكتور جبريل ابراهيم لا انتمي لتكوين الإخوان المسلمين أو أي تنظيم اسلامي الحركة الإسلامية تحتاج مراجعات.
جبريل تربيت في الحركة الإسلامية ولكن لم اتقلد مواقع متقدمة.
الذين شاركوا في ثورة الإنقاذ من الحركة حسوا بأن الظلم في الإنقاذ أشد من الظلم في الحكومات السابقة.
الكتاب الأسود وضح بأن وضع دارفور والأقاليم في حكومة السيد الصادق كان أفضل من حكومة الإنقاذ وفي وقتها الترابي كان رأس النظام.
حوار الصراحة والوضوح مع دكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية
الجزء الأول
حوار :عواطف رحمة
■دكتور جبريل ابراهيم عندما تولي رئاسة حركة
والمساواة السودانية كانت الحركة متماسكة لكن الان عصفت بها الانشقاقات والخلافات والانسلاخات ؟
سنة الانشقاقات ليست خاصة بحركة العدل والمساواة السودانية
ولا الحركات المسلحة، وإنما يبدو فيروس سوداني لو حسبنا احزب الامة
والاتحادي الان كم عددها ؟ لو رجعنا للحركة الإسلامية الحاكمة الان انقسمت
إلى عدة تنظيمات ، على الناس أن يتبينوا أن أمر الانشقاق كمرض مرض في كل
أعضاء المكونات السودانية، وحركة العدل والمساواة ليست استثناء، والثورات
كلما تطول ، الناس يصيبها الملل وكذلك النظام أفلح فى أن يخترقها وايضا
أفلح في شراء الذمم ولديه قدرات كبيرة في هذه المسألة وفي إفساد الآخرين،
وهناك أيضا مجموعة من الإشكالات منها الاجتماعية تضغط على الناس عندما يطول
عمر الثورة فهذا شي طبيعي، ولكن احب ان يعلم الناس بقدر الذين خرجوا من
الحركة هناك إضعافهم يدخلون الحركة ، ليس هناك أشكال في هذا الجانب على
الإطلاق وليس هناك أيضا خوف على الحركة أو الثورة عموما، او بأن أشخاص
انشقوا وذهبوا للحكومة، بالعكس كثير من الذين انشقوا وذهبوا للحكومة يبحثون
الان عن وسيلة للعودة للحركة ،لأنهم شعروا بأنهم تعجلوا الأمر وتوقعوا
أكثر من ماتم تقديمه لهم من قبل الحكومة، وجدوا أنفسهم بأنهم لم يخدموا
قضيتهم وكذلك لم يصلوا للغرض الذي سعوا من أجله، لذلك بدوا يبحثوا عن طريق
للعودة للحركة.
■يعزي البعض الانشقاق في حركة العدل والمساواة هي عدم تقبل دكتور جبريل للنقد فيما يخص سياسة الحركة وكل من يخالف يتعرض لتصفيات؟
طبعا الإنسان عندما يخرج من تنظيم محتاج يقدم مبررات هي
ليست أسباب وإنما مبررات لكي يبرر لفعله، نحن نفتكر بأننا لدينا قدر من
الديمقراطية ماموجوده في تنظيمات مدنية دعك عن الحركات المسلحة، الحمدلله
انا مدرس وحياة المدرسين كلها تلاحق مع الناس والمجتمع ويختبروا فى كل
محاضرة بيلقوها ،ام حكاية انهم ينتقدو هذه ضاحكا ( فهم جلدهم فيها تخين
)بخلاف الآخرين، الأمر الآخر المدرس والأستاذ دايما ثقتهم كبيرة في أنفسهم
باعتبارهم صفوة المجتمع وبالتالي لايعتبرون انتقاد شخص ممكن ينقص منهم شي،
لو كان رأيه مخالف، لذلك أنا عشت في مجتمعات كثيرة وتنقلت من أقصى غرب
السودان إلى جامعة الخرطوم وتنقلت بصورة مستمرة لم تكن بقريتي مدرسة
ابتدائية درست في قرية أخري ومنها انتقلت للمدرسة المتوسطة إلى قرية تبعد
300 كيلو متر وكذلك المرحلة الثانوية درست في قرية تبعد 400 كيلو من قريتي
حتي جئت جامعة الخرطوم وبعدها درست في اليابان وذهبت بعدها الى السعودية
والإمارات وعشت في بريطانيا، اعرف تكوين المجتمعات وعلى استعداد لاسماع رأي
الآخرين وليس صحيح بأننا لانقبل الرأي الآخر لكن الآخر عندما يخرج يحتاج
أن يبحث عن مبررات لخروجة وفي كثير من الأحيان جهاز الأمن يعد لهم بيانات
ويجبرهم على قراءة البيانات المعده مسبقا
■لقد أصدرت الحركة بيان استنكرت تصريحات السيد الصادق المهدي حول المحكمة الجنائية لماذا لم يكن هناك موقف موحد لنداء السودان ؟
النقطة الأولى نداء السودان تحالف لتنظيمات مستقلة وهذا
التحالف لايعني ذوبان التنظيمات في بعضها وبالتالي من حق التنظيمات أن يكون
لها مواقفها في قضايا مختلفة تجمعنا قواسم مشتركة وقبلنا أن تكون هناك
أشياء مختلفة. ثانيا البيانات التي صدرت لم تنتقد السيد الصادق المهدي هذا
تفسير خاطيء، البيانات بينت بأن هذا الموقف ليس موقف الحركات المسلحة وإنما
موقف الإمام وحزبه ومن حقه أن يكون عنده موقف بصفته السياسية أو باي صفة
من الصفات من حقه أن يعبر عن رأيه ويقول الشي الذي يراه لمصلحة السودان
والشعب أو الوسيلة التي يراها لحل الأشكال القائم، ومن مصلحتنا نحن في
تنظيماتنا أن نعبر عن رأينا بالصورة التي نراها، الأشكال عندما تكون
التصريحات في الهواء الطلق الرد لايمكن ان يكون في غرف مغلقة عندنا قواعد
بيستمعوا لهذا الحديث في الهواء الطلق ويحتاجون أيضا لردود في الهواء الطلق
لكي يعرفوا مواقفنا ، لكن لو حاولنا معالجة الحديث الذي قيل في الإعلام في
غرف مغلقة سوف يكون لدينا مشكلة مع قواعدنا وهم يريدون ان يسمعوا رأينا
فيما قيل، وبالتالي كنا مضطريين أن نوضح موقفنا ولكن ذلك لا يعني بأن هذا
الخلاف ممكن ان يودي إلى خلاف داخل نداء السودان لأننا عندما جئنا لنداء
السودان لقد آتينا من تنظيمات مختلفة لديها مواقف مختلفة ولكن عندنا قواسم
مشتركة نعمل مع بعضنا بعض من خلالها، انا لا اري بان هذه المسألة مضرة، لكن
اتفق معك بأنه من المفترض ان نتدوال مسألة المحكمة الجنائية الدولية داخل
المجلس القيادي لنداء السودان حتي يكون هناك موقف
■مقاطعة موقف موحد مثلا
لا ليس بالضرورة أن يكون موقف موحد لكن ممكن يتم الاتفاق
بأن لايتم تناول الموضوع في الإعلام من الأساس سلبا أو إيجابا وبالتالي
مابيكون هناك سبب للخلاف أو على الأقل لانظهر للآخرين بأننا مختلفين
■مقاطعة لكن هي قضية تهم شأن عام؟
نعم ،مثلا الإمام قال حديثه من باب تثقيف الشعب بالخيارات
المتاحة ،هناك من فسر بأنه ليس مجرد تثقيف وإنما إشارات للحكومة باعتبار
هذه فرصة أو كرت ممكن يساؤوم بها النظام، لايمكن ان تكون مسألة المحكمة
الجنائية قضية مطروحة للمساومة في نهاية الأمر انا بفتكر الإمام قد سبق
وقال ذلك ولم تكن هذه المرة الأولى ولكن وقتها لم يكن رئيس لنداء السودان
ولذلك كان ممكن يعبر بصفته رئيس رئيس حزب الامة أو عالم وناشط سياسي على
المستوي العربي والإسلامي ليس لدينا مشكلة لكن عندما يكون رئيس لنداء
السودان ويعبر عن هذا يصبح نحن الموجودين تحت قيادته بالضرورة نقول بأننا
ليس متفقين حول هذا الأمر وانا أفتكر بأن ذلك لن يسبب مشكلة.
■هناك اتهام بأن حركة العدل والمساواة ارتكبت أكبر جريمة في تاريخ الحركات المسلحة بتصفية أبناء الميدوب ماحقيقة ذلك ؟
ربما هذا السؤال لو كان وجه لشهود العيان أو الأشخاص الذين
حضروا الحدث المسألة بتكون أوقع للقارئ، لكن الرؤية التي رؤت لنا الأسماء
موجودة والأشخاص الذين الشاركوا في الحدث موجودين، الذي حدث بأن الأمن أفلح
أن يبتعث احد من اولاد الميدوب وصار قيادي في حركة العدل والمساواة
السودانية حيث استطاع أن يجند عدد كبير من أبناء الميدوب، وقرارو أن
يتمردوا على الحركة واستولوا على السلاح وبادروا بالهجوم و حركة العدل
والمساواة ردت على الهجوم كان هناك ضحايا من الطرفين من طرف أبناء الميدوب 9
أشخاص ومن حركة العدل والمساواة 7 أشخاص
■مقاطعة خسارة في الجانبين في الأرواح
نعم عندما شخص يوجهك بالسلاح توجه بالسلاح وتم القبض عليهم وتمت محاكمتهم
■هل عقدت لهم محاكم؟
نعم عقدت لهم محاكم واصدرنا عفوا عام لم نقتل منهم شخص على
الإطلاق ونتحدي اي شخص يأتي ويقول هذا الشخص حكم ونفذ فيه حكم الإعدام ،
لكن للشهادة والتاريخ في حركة العدل والمساواة السودانية هناك شخص واحد نفذ
فيه حكم الإعدام هذا الشخص العبرة بأنه قتل أسير تم القبض عليه من قوات
الحكومة وقتل الأسير من غير ذنب بسبب أو آخر أطلق عليه الرصاص وقال بأنه لم
يسمع كلامه هذا الشخص من اسرتنا احضرناها في ميدان عام وصدر حكم الإعدام
بحقه ونفذ في ميدان عام ، هذا هو الشخص الوحيد الذي أعدم في تاريخ حركة
العدل والمساواة السودانية منذ حياة الشهيد خليل وحتي تاريخنا الآن ليس
هناك شخص تمت تصفيته ونتحدي اي شخص يأتي لنا باسم شخص كان في الحركة وتمت
تصفيته، كلها حكاوي وقصص تقوم بها الأجهزة الأمنية في محاولة لتشويه سمعة
الحركة، و ذلك متوقع من الأجهزة الأمنية نحن لانتوقع من عدونا المدح هذا
أمر طبيعي.
■هل الكتاب الأسود هو منفستو لقيام الحركات المسلحة وهنالك من يعتبر حركة العدل والمساواة هي الذراع العسكري للموتمر الشعبي؟
هذا الحديث غير صحيح باي حال من الأحوال لكن لأن الخصومة
بين الموتمر الوطني والموتمر الشعبي على أشدها حاولوا الباسهم جريمة، جريمة
في تقديرهم وفى تقديرنا ليس جريمة قيام الثورة. اولا قضية دارفور ليست
قضية معزولة عن قضية السودان بعد الاستقلال أو قبله ،أهل الجنوب احتجوا على
الوضع وكان هناك سؤ في توزيع الثروة والسلطة وطالبوا بالفيدرالية في موتمر
جوبا ولما تكونت الحكومة السودانية 1953 اخيرا حملوا السلاح فى1955م، كذلك
البجة احتجوا وكونوا موتمر البجة سنة 1958م، وايضا النوبة احتجوا وكونوا
اتحاد جبال النوبة 1959، أهل دارفور احتجوا وكونوا جبهة دارفور 1964،كل هذه
الاحتجاجات ليست جديدة لم يبداها الموتمر الشعبي وإنما شعوب هذه المناطق
كلها شاعرة بالظلم وأهل الهامش يشعرون بعدم عدالة فى توزيع السلطة والثروة
فى البلد ومعادلة الحكم مختلة، يعني لم تكن حركة العدل والمساواة هي
الوحيدة التي قامت في دارفور إذا كنا نحن فعلا من حركنا الموتمر الشعبي،
حركة تحرير السودان من الذي حركها الموتمر الشعبي أيضا؟ المسأله ليست لها
علاقة بالمؤتمر الشعبي لا من قريب او بعيد لو كنا اصلا فرغ للموتمر الشعبي
أو ذراع كنا الان موجودين في الخرطوم لأنهم الان تصالحوا الموتمر الوطني
والشعبي ودخلوا الحكومة ،حركة العدل والمساواة لم تكن في يوم من الأيام
ذراع للموتمر الشعبي بشكل أو بآخر، نحن كأفراد كنا فى الموتمر الوطني قبل
أن ينقسم إلى موتمر شعبي و موتمر وطني، هذا الكتاب صدر قبل الانقسام
والحركة بدأت سنة 1994 . عندما شعر الناس بأن هذه الثورة التي شاركوا فيها
بقوة حسوا بأن الظلم في الإنقاذ أشد من الظلم في الحكومات السابقة وبينوا
فى الكتاب الأسود بأن وضع دارفور والأقاليم في حكومة السيد الصادق كان أفضل
من حكومة الإنقاذ وفي وقتها رأس النظام كان الدكتور حسن الترابي ومع ذلك
قالوا هذا اكبر ظلم حادث على الناس فى هذه الحكومة إذا كان اصلا القضية من
طرف الموتمر الشعبي لما قالواهذا الكلام، الكتاب الأسود كتاب مجرد حدد
الخلل فى علاقة توزيع السلطةوالثروة فى السودان منذ زمن طويل ليس من بداية
الإنقاذ منذ الاستقلال حتي اليوم، وان مسألة الثروة والسلطة مختلة ومحتاجة
لمعالجة،
الكتاب الأسود صحيح كان اقرب للمنفستو وبأن الناس كانت
محتاجة لهذا الأمر لكن أيضا المحتجين قبل ظهور الكتاب الأسود قالوا نفس
الكلام، الكتاب حدث فيه تحديث وتطوير وضح الخلل بالأرقام والنسب فى
المعادلة وحجمها.
■توصف حركة العدل والمساواة السودانية بأنها ذات توجه إسلامي ؟
أولا هناك سبب لتسمية أو الادعاء بأن الحركة ذات توجه
إسلامي، الشخص الموضوعي يقرأ أطروحات الحركة وادبياتها ويستقى من هذه
الادبيات والأقوال والتصريحات إذا كانت حركة إسلامية أو يسارية، من الواضح
بأن غالبية الناس لا تعرف مباديء الحركة ولا تطلع عليها ،ولا تسعي في
الوصول إليها إنما تعتمد فقط بأن بعض رموز الحركة مثل رئيس الحركة الشهيد
خليل كان من الاخوان المسلمين أو (فلان الفلاني ) كان من الإسلاميين إذن
هذه حركة ذات توجه إسلامي، لكن بنفس المستوي إذا كان مثلا نائب الرئيس
شيوعي ضاحكا (لا يشتغلون به) ولو كبير المفاوضين كان حزب أمة كذلك لا
يهتمون لذلك ضاحكا، نحن حقيقة حركة العدل والمساواة السودانية إطار جامع
لكل أطياف الطيف السياسي لدينا عدد كبير من البعثيين داخل التنظيم وقيادات
للحركة ، والعديد من القيادات داخل الحركة من مختلف تنظيمات الأحزاب فيهم
الإسلاميين وحزب أمة واتحادييين ،وكذلك معنا أناس ليس لديهم انتماءات
سياسية إنما لديهم أخوة قتلوا وانضموا للحركة لأن هناك ظلم وقع على أهلهم
يريدون ان يرفعوا الظلم عن أنفسهم واهلهم وهم ليس بيساريين ولا إسلاميين
ولا ينتمون إلى أي حزب من الأحزاب السياسية.
■علاقة دكتور جبريل ابراهيم بالحركة الإسلامية ؟
أنا كنت اخو مسلم وتربيت في الحركة الإسلامية وعشت فيها،
لكن لم اتقلد مواقع متقدمة في الحكومة كنت ممثل الحركة الإسلامية في اتحاد
جامعة الخرطوم، بعد ذلك ذهبت للدراسة في الخارج وعشت أغلب حياتي خارج
السودان ،عندما تكونت حركة العدل والمساواة من شروطها أن لا يكون لك انتماء
آخر (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) أما تكون حركة عدل ومساواة أو
تظل في الحركة الإسلامية لايمكن ان تجمع بين الاثنين، كذلك كلنا قد وصلنا
لقناعة بأن الحركة الإسلامية وتجربتها في السودان لا تغري شخص بأن يكون ضمن
صفوفها لأنها لقد أتت بمصائب وبلاوئ لا أول لها ولا اخر للسودان، أهل
الحركة الإسلامية أنفسهم يحتاجوا أن يرجعوا مواقفهم ليس الذين خرجوا وحملوا
السلاح ضد إخوانهم ،لكن انا أفتكر حتي البقية الموجودة من الحركة
الإسلامية محتاجة لمراجعة موقفها لأن كل النظريات التي كنا نقولها آنذاك
والذي طبق عمليا يحتاج مراجعات إذا كان في السودان أو في بلد آخر.،هذا لا
يعني بأنني ليس مسلم انا مسلم واجتهد أن تكون علاقتي بالله سبحانه وتعالى
علاقة طيبة ،لكن انا لا انتمي لتكوين الإخوان المسلمين أو أي تنظيم اسلامي.


اكتشاف المزيد من قناة المرصاد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

قناة المرصاد

قناة المرصاد هي منصة اخبارية متميزة بدون اي توجهات سياسية او أيدولوجية نقدم لكم جميع الاخبار بدون اي انحياز او توجيه من السودان إلى أقصى بقاع الأرض