توالت الأنباء عن وقوع مجازر جديدة في قرى محلية جبل مون و مناطق أخرى من ولاية غرب دارفور ، بدأت منذ أيام و مازلت مستمرة حتى لحظة كتابة هذا البيان ، حيث تفيد المعلومات الأولية عن إرتقاء ما يفوق المائتي شهيد و سقوط أعداد كبيرة من الجرحى تجاوزت الثلاثمائة جريح ، و وقوع حالات إغتصاب للنساء و الأطفال ، و حرق أكثر من عشرين قرية.
إننا في حزب المؤتمر السوداني نترحم على أرواح الشهداء الأطهار ، و نبتهل بالدعاء للجرحى و المُعتدَى عليهم بعاجل الشفاء ، و نرى أن آلة العنف ينبغي أن تحتكر و تخضع لسلطة الدولة المدنية الديمقراطية حصرياً ، ليتم إستخدامها بشكل قانوني رشيد و منضبط ، و أن هذه الأحداث المفجعة في ولاية غرب دارفور ، ماهي إلا نتاج حتمي لإستمرار الجنرالات الإنقلابيين في التسويف و الهروب إلى الأمام بالإنقلاب على السلطة الإنتقالية الشرعية و على الوثيقة الدستورية ، و الإمتناع عن تنفيذ إستحقاقات دمج كل القوات، بما فيها قوات الدعم السريع ، تحت مظلة قوات الشعب المسلحة ، مع إعادة هيكلتها و إصلاح عقيدتها ، عوضاً عن تصويب فوهات أسلحتها إلى صدور السودانيات و السودانيين العُزَّل لتُعمِل فيهم تقتلا ً وتنكيلاً.
إننا ندعو قوات الإنقلابيين بمختل مسمياتها ، إلى التوقف عن إراقة الدم السوداني فوراً ، و ندعو جماهير شعبنا إلى تصعيد العمل النضالي السلمي المقاوم للإنقلاب حتى إسقاطه الكامل ، ليتثنى تقديم كل الضالعين في جميع الإنتهاكات إلى المحاكمات ، و رفض ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب ، فلا يستقيم العود و من يقوم بإرتكاب المجازر و الإبادة الجماعية و الإغتصاب و التطهير العرقي يقبع على سدة الحكم ، كما نلفت إنتباه كافة حكومات العالم و المنظمات الإنسانية و الحقوقية لما يجري في غرب دارفور و السودان بشكل عام ، و ندعوهم إلى مقاطعة الإنقلابيين و العمل على تجفيف مصادر أموالهم و عدم تزويدهم بالأسلحة وةرفض الإعتراف بسلطتهم الغاشمة فهي ساقطة لا محالة.
عاش شعبنا حراً منتصراً
أمانة الإعلام
٢٥ نوفمبر ٢٠٢١م
Share this content:
إرسال التعليق