هذا المقال جدير بالقراءة ويحكي الحال الذي وصل له السودان
“عُهر بلا حدود” !!
عبد المنعم سليمان
لو أن أحدهم طلب مني كتابة سيناريو لفيلم عن “عمر البشير” في “يوم القيامة” .. لما خطر على بالي سوى هذا المشهد : “ملك” – من الملائكة- يُنادى بصوته الفخيم ، فيظهر “البشير” وهو يسير متثاقلاً مطأطئ الرأس .. يطلب منه “الملك” ان يرفع رأسه حتى يراه .. فيستجيب صاغراً ، لتكشف الكاميرا عن وجه “ليس فيه مزعة لحم”..
وفي المشهد الثاني يظهر : الملكان “منكر” و”نكير” .. والعرق يبلل ثيابهما ، وهما يجران موازينه الثقيلة .. وخلفهما يظهر آلاف “الغلمان” يحملون على أكتافهم “مُجلدات” ، ويعدون : هذا لجنوب السودان .. وهذا لدارفور .. وهذا لجبال النوبة .. وهذا للنيل الأزرق .. وهذا لكجبار .. وهذا لبورتسودان .. وهذا للخرطوم .. وهذا لليمن ، وفجأة تظهر فتاة لا شرقية ولا غربية يكاد وجهها يضيء من الحسن والجمال ، وترتدي “الثوب السوداني” .. فيسألها “الملك” المتفاجئ : من أنت ، فترد : انا “خضراء الدمن” يا مليكنا .. خُلقت في أحسن تقويم ، وكنت أعيش في رخاء وهناء وحبور وسط أهلي .. قبل أن يأتي هذا الرجل – تشير بيدها ناحية عمر البشير – لأن هذا الرجل قتل وعذب وشرّد وأفقر أهلي ، حتى ان الفئران قد قاطعت منزلنا .. فتحولت مضطرة غير راغبة إلى مهنة الدعارة .. وأصبحت “عاهرة” بسببه .. يُسمع بعدها صوت إرتطام ، وتُظهر الكاميرا “منكر” وهو يسقط باكياً على كتف “نكير” ، والذي بدوره يرمق “عمر البشير” بنظرة إحتقار وغضب ، قائلاً : يا لك من قواد أشر .. ويُسدل الستار .
وأمس الأول كشف قنصل “حكومة عمر البشير” بدولة الإمارات/”حمدي حسب الرسول” في حوار أجرته معه صحيفة (التيار) ، عن تفشي ظاهرة (دعارة) السودانيات في امارة (دبي) ، كاشفاً عن ترحيل (37) فتاة سودانية قبض عليهن وهن يعملن في مجال الدعارة !! والجدير بالذكر هنا ، ان شرطة “دبي” سبق وألقت القبض في ابريل الماضي على “قواد” سوداني – أي والله قواد – وبحوزته “400” (جواز سفر) لسودانيات يافعات !! ويا للهول – (400) فتاة في عمر الـ(18) عاماً يتم تصديرهن للعمل في الدعارة بأوراق رسمية وبدعم حكومي ورعاية رسمية ، لأن “القواد” الذي أبعدته “شرطة دبي” لا يزال – حتى هذه اللحظة- يمشي مختالاً في شوارع الخرطوم – مفيش قواد أحسن من قواد – ! يسير مُطلق السراح حراً ، يسود الصحائف بأقواله ، بل وتتكسب”صحف العار” من الحوارات معه – دعارة صحفية ! فمن بربكم يستحق نيل لقب “القواد” : هل هو هذا الديوث “الصغير” الذي يتاجر بأعراض أهله ، أم ذلك القواد الكبير الذي حول الوطن كل الوطن إلى ماخور؟؟
لا شك ان هذه المهنة من أقدم مهن التاريخ ، ولسنا إستثناء .. ولكننا على الأقل كنا الأفضل بشهادة الجميع .. بل وكأن يد الله كانت ممدودة تشير صوب بلادنا حين قال : (والذين هم لفروجهم حافظين) .. وذلك قبل ان يسلط علينا من مسحوا آيات الله ، وابتذلوا كلمات الله ، وسرقوا باسم الله ، وأذلوا عباد الله وهزوا بأفعالهم عرش الله .. فيا الله نسألك بكريم فضلك ان تبتدئ التخريب الآن .. الآن .. لأن خراباً بالحق بناء بالحق ..
بربكم كيف يعيش ذلك العتل الذميم اللئيم المتمسح ببيضة الدين وهو يرى نساء بلاده يمشين في مناكب الأرض “بأثدائهن” بحثاً عن لقمة تسد رمق الأطفال والأسرة والأهل؟؟ وماذا تبقى له من شرف بعد ان فقد شرفه العسكري والوطني والتناسلي ؟؟ وأي أمة تلك التي يمارس رئيسها (البغاء) على “بناتها” و (البقاء) فوق “رجالها” ؟؟!
لو أن أحدهم طلب مني كتابة سيناريو لفيلم عن “عمر البشير” في “يوم القيامة” .. لما خطر على بالي سوى هذا المشهد : “ملك” – من الملائكة- يُنادى بصوته الفخيم ، فيظهر “البشير” وهو يسير متثاقلاً مطأطئ الرأس .. يطلب منه “الملك” ان يرفع رأسه حتى يراه .. فيستجيب صاغراً ، لتكشف الكاميرا عن وجه “ليس فيه مزعة لحم”..
وفي المشهد الثاني يظهر : الملكان “منكر” و”نكير” .. والعرق يبلل ثيابهما ، وهما يجران موازينه الثقيلة .. وخلفهما يظهر آلاف “الغلمان” يحملون على أكتافهم “مُجلدات” ، ويعدون : هذا لجنوب السودان .. وهذا لدارفور .. وهذا لجبال النوبة .. وهذا للنيل الأزرق .. وهذا لكجبار .. وهذا لبورتسودان .. وهذا للخرطوم .. وهذا لليمن ، وفجأة تظهر فتاة لا شرقية ولا غربية يكاد وجهها يضيء من الحسن والجمال ، وترتدي “الثوب السوداني” .. فيسألها “الملك” المتفاجئ : من أنت ، فترد : انا “خضراء الدمن” يا مليكنا .. خُلقت في أحسن تقويم ، وكنت أعيش في رخاء وهناء وحبور وسط أهلي .. قبل أن يأتي هذا الرجل – تشير بيدها ناحية عمر البشير – لأن هذا الرجل قتل وعذب وشرّد وأفقر أهلي ، حتى ان الفئران قد قاطعت منزلنا .. فتحولت مضطرة غير راغبة إلى مهنة الدعارة .. وأصبحت “عاهرة” بسببه .. يُسمع بعدها صوت إرتطام ، وتُظهر الكاميرا “منكر” وهو يسقط باكياً على كتف “نكير” ، والذي بدوره يرمق “عمر البشير” بنظرة إحتقار وغضب ، قائلاً : يا لك من قواد أشر .. ويُسدل الستار .
وأمس الأول كشف قنصل “حكومة عمر البشير” بدولة الإمارات/”حمدي حسب الرسول” في حوار أجرته معه صحيفة (التيار) ، عن تفشي ظاهرة (دعارة) السودانيات في امارة (دبي) ، كاشفاً عن ترحيل (37) فتاة سودانية قبض عليهن وهن يعملن في مجال الدعارة !! والجدير بالذكر هنا ، ان شرطة “دبي” سبق وألقت القبض في ابريل الماضي على “قواد” سوداني – أي والله قواد – وبحوزته “400” (جواز سفر) لسودانيات يافعات !! ويا للهول – (400) فتاة في عمر الـ(18) عاماً يتم تصديرهن للعمل في الدعارة بأوراق رسمية وبدعم حكومي ورعاية رسمية ، لأن “القواد” الذي أبعدته “شرطة دبي” لا يزال – حتى هذه اللحظة- يمشي مختالاً في شوارع الخرطوم – مفيش قواد أحسن من قواد – ! يسير مُطلق السراح حراً ، يسود الصحائف بأقواله ، بل وتتكسب”صحف العار” من الحوارات معه – دعارة صحفية ! فمن بربكم يستحق نيل لقب “القواد” : هل هو هذا الديوث “الصغير” الذي يتاجر بأعراض أهله ، أم ذلك القواد الكبير الذي حول الوطن كل الوطن إلى ماخور؟؟
لا شك ان هذه المهنة من أقدم مهن التاريخ ، ولسنا إستثناء .. ولكننا على الأقل كنا الأفضل بشهادة الجميع .. بل وكأن يد الله كانت ممدودة تشير صوب بلادنا حين قال : (والذين هم لفروجهم حافظين) .. وذلك قبل ان يسلط علينا من مسحوا آيات الله ، وابتذلوا كلمات الله ، وسرقوا باسم الله ، وأذلوا عباد الله وهزوا بأفعالهم عرش الله .. فيا الله نسألك بكريم فضلك ان تبتدئ التخريب الآن .. الآن .. لأن خراباً بالحق بناء بالحق ..
بربكم كيف يعيش ذلك العتل الذميم اللئيم المتمسح ببيضة الدين وهو يرى نساء بلاده يمشين في مناكب الأرض “بأثدائهن” بحثاً عن لقمة تسد رمق الأطفال والأسرة والأهل؟؟ وماذا تبقى له من شرف بعد ان فقد شرفه العسكري والوطني والتناسلي ؟؟ وأي أمة تلك التي يمارس رئيسها (البغاء) على “بناتها” و (البقاء) فوق “رجالها” ؟؟!
اكتشاف المزيد من قناة المرصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد