والي ولاية شمال دارفور يتوجه بالتهاني بمناسبة عيد الأضحى

الشعب السوداني الطيب المكلوم.
أهلي في إقليم دارفور ، وفي ولاية شمال دارفور.
بمناسبة عيد الأضحى المبارك أتوجه لكم بالتهاني الحارة والامنيات بأن يعم الأمن والسلام ربوع الاقليم وربوع السودان.
الوطن ينزف نتيجة لهذه الحرب العبثية وهذا النزيف ربما يستمر ويؤدي إلى مزيد من القتل والتشريد مالم نتحرك وبسرعة لننقذ الشعب السوداني والوطن كله، لان الخاسر الاول والاخير هو شعب السودان الاطفال و النساء والشباب والكهول، واذا جلس أي واحد من طرفي الحرب وسأل نفسه ماذا حققنا من الحرب، لن تكون هناك إجابة غير ان هناك الاف الموتى والمصابين والمفقودين والمشردين.
نحن في الولاية عشنا أيام عصيبة تضرر منها كل مواطني الولاية وبهذه المناسبة نترحم علي جميع الذين فقدناهم في المواجهات لهم الرحمة والمغفرة وعاجل الشفاء لكل الجرحي والمصابين ونتمني من المولي الكريم ان تكون اخر المواجهات بين المتحاربين حتي تنعم انسان الولاية بالامن والسلام والاستقرار
ونحن في حكومة ولاية شمال دارفور وبمبادرات طيبة من اطراف عديدة جلسنا مع بعضنا كأبناء للولاية وحكومة وادارة اهليه أعيان مجتمعية وطرفي القتال والشرطة والامن والشباب ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات النسائية وغيرها وتوصلنا الى اننا لن نربح من القتال بل خسرنا، وكانت النتيجة بأننا إتفقنا على وقف القتال بالولاية
، وبموافقة جميع هذه الاطراف وأطراف أخرى هذه هي مدينة الفاشر والتي نصلي صلاة العيد فيها بشكل طبيعي، نريد أن نحتفل جميعنا كذلك في مكان عام لاننا نريد ان نرسل للعالم كله أننا قدمنا نموزجاً للناس حتى يستفيدوا منه ونأمل ان تطبق تجربتنا هذه في كل إقليم دارفور والسودان عامة بالمحافظةعلي السلم الاجتماعي في وقت الحرب.
نريد ان يكون العيد فرصة طيبة امام الجميع وخاصة الاطفال والنساء للجلوس مع بعض وفتح صفحة جديدة ونطلب من قيادة طرفي الحرب ان يراجعوا أنفسهم ومواقفهم بصدق وأمانة و تجرد ليعرفوا ماذا استفادوا من هذه الحرب العبثية؟وكذلك ماذا استفاد الشعب السوداني؟ وهل ممكن يكون هنالك منتصر و مهزوم؟
و على مستوى الولاية نتوجه بالدعوة الى الاطراف التي جلست معنا من قبل والتي لم تجلس معنا : تعالوا ياأهل في كل الاقليم وفي كل شمال دارفور وفي كل محلية و مدينة الفاشر، تعالوا نساء ورجال وشباب واحزاب وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني ونقابات ولجان مقاومة تعالوا في مناسبة العيد نجلس مع بعض في الاحياء والميادين العامه ونمد أيدينا لبعض ونعيد بناء ماتدمرته الحرب و نبدأ بالمستشفيات والمراكز الصحية بالصيانة وتكملة المنشآت ونذهب الى مراكز الايواء نقدم الاكل والشراب والكساء والحلوى والمكان والعلاج لسكان مراكز الايواء وندخل الفرح في نفوس الصغار والكبار ، وهي فرصة طيبة للتسامح والاعتذار فإن الله غفور رحيم وهذه ايام رحمة ومغفرة.
نحن في حكومة ولاية شمال دارفور ندعوكم جميعاً للاحتفال بهذا العيد بشكل نوعي ومختلف رغم الالام الحرب وأثارة ونتوحد ونبتعد ان كل سبل الفرقة والشتات.
رسالة الاسلام تدعونا للتسامح والمحبة والتعاون فلماذا لانقتدي بهذه الرسالة القيمة. 
وقبل ان اختم لابد لي من ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل الرفاق في حركات الكفاح المسلح لمجهوداتهم الكبيرة لإرساء دعائم الأمن في الاقليم وفي الولاية.
ايضا يمتد شكري وتقديري لشباب وشابات الولاية لدورهم العظيم وخاصة تلاحمهم ووقوفهم مع الأطباء واستقبال أهلهم النازحين والمرضي وايوئهم وتقديم الخدمات لهم ..وعليه أن يستمروا بهذا النهج القويم. 
عيد مبارك وجعله الله نقطة انطلاق لنا جميعاً من اجل الوحدة والتسامي والسلام.
وكل عام وانتم بالف خير والسودان والشعب السوداني
في السلام والأمان والاستقرار.
نمر محمد عبدالرحمن 
والي ولاية شمال دارفور 
27بونيو2023م.

اكتشاف المزيد من قناة المرصاد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

قناة المرصاد هي منصة اخبارية متميزة بدون اي توجهات سياسية او أيدولوجية نقدم لكم جميع الاخبار بدون اي انحياز او توجيه من السودان إلى أقصى بقاع الأرض

اترك رد